هروب الهلالى وراء فضيحة نصب بـ250 مليون جنيه فى قضية استيراد سيارات

هشام محمد

تتصاعد أزمة هروب رجل الأعمال أمير الهلالي، رئيس لجنة المستوردين بشعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية المصرية ومالك شركة «ليمانز جروب»، إلى ألمانيا بعد اتهامه بالاستيلاء على أكثر من 250 مليون جنيه من 80 عميلًا مقابل وعود بتسليم سيارات مستوردة لم تصل أبدًا.

وتطورت القضية إلى واحدة من أكبر قضايا النصب المالي فى قطاع السيارات مؤخرًا، مع تحولها إلى قضية رأى عام بسبب تورط ضحايا من فئات متعددة. قام الهلالي بإقناع العملاء بالاستثمار في استيراد سيارات مرسيدس، واعدًا إياهم بالتسليم خلال 3-4 أشهر. وحرر عقودًا وقدم شيكات ضمان، لكنها كانت «دون رصيد». وبعد مرور عام على الموعد المتفق عليه، اختفى وأغلق الشركة واستغل منصبه كرئيس للجنة المستوردين لتعزيز ثقة العملاء، ما سهل جمع الأموال.

وأصدرت «ليمانز جروب» بيانًا تبريريًا أرجعت فيه الأزمة إلى«عقبات جمركية» تتعلق بمنظومة «نافذة» الحكومية، مشيرة إلى تعطل إصدار أرقام (ACID) اللازمة لاستيراد السيارات منذ 2024. لكن الضحايا كذبوا هذا الادعاء، مؤكدين أن بعض التعاقدات تعود إلى 2023 قبل أي أزمات جمركية.

كشفت تحقيقات صحفية أن الشركة لم تقدم أدلة على وجود سيارات محتجزة في الموانئ، كما زعم بيانها. فر الهلالي إلى ألمانيا بعد أيام من صدور قرار بالإفراج عن السيارات المحتجزة بدفع غرامة 10 آلاف جنيه للسيارة، ما أثار شكوكًا حول نواياه المسبقة.

تحرك الضحايا قانونيًا بتقديم بلاغات للنائب العام تتهم الهلالي بـ«النصب المنظم»، كما كشفوا عن حكم سابق ضده بدفع مليون جنيه تعويضًا لتاجر آخر في قضية مماثلة. وتجمع العشرات أمام مقر الشركة في القاهرة مطالبين باسترداد أموالهم، واتهموا الهلالي بالاستعانة بـ”بلطجية” لترهيبهم بعد اقتحامهم المقر .